تعتبر الاستثمارات بأنواعها من أهم المواضيع الاقتصادية التي شهدت قدرا من الاهتمام والدراسة المتفاوتة، لأن لها أهمية ودور كبير في زيادة حجم النمو الاقتصادي و في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.

من هذا المنطلق تعد قضية تنشيط الاستثمار هدفا رئيسيا لجميع الحكومات بالدول المتقدمة و النامية و السائرة في طريق النمو، و حتى يتسنى لها تحقيق ذلك عليها بتحضير استراتيجية تسمح لها بتشجيع كل من الاستثمارات المحلية و التي تتفرع بدورها الى مشاريع استثمارية متوسطة وصغيرة ومصغرة و ناشئة، وكلها أفضل وسائل إنتعاش التنمية سواء المحلية أو الاقتصادية لما تقدمه من مساهمة في زيادة معدلات  الناتج الداخلي الخام و خلق مناصب شغل وارتباطها مع المشروعات الاقتصادية أخدا وعطاءا، و إيجادها حل لمشاكل ليس لها حل أو حل أفضل من الموجود.

والاستثمارات الأجنبية تنقسم هي الأخرى الى مباشرة و غير مباشرة بحيث تؤدي هي الأخرى إلى نقل التكنولوجيا المتطورة و الأساليب الإنتاجية الحديثة الى الدول المضيفة، والاستفادة منها كوسيلة تمويل خارجية محمودة العواقب بالمقارنة مع القروض الخارجية، وبدون أن ننسى دورها الفعال في خلق مناصب شغل إما بشكل مباشر أو غير مباشر….إلخ.

على ضوء ما سبق سوف ننجز مضمون هذا الكتاب للتفصيل أكثر في كل ما يخص هذه الأنواع من الاستثمارات من خلال تنظيم ذلك في فصلين بالأول نتطرق لماهية الاستثمارات بصفة عامة والاستثمارات المحلية بصفة خاصة، وبالثاني عرض مفصل عن كل ما يتعلق بالاستثمارات الأجنبية المباشرة منها وغير المباشرة.