إن عولمة الاقتصاد هو مجموعة من التفاعلات بين نمو التجارة الدولية بين جميع بلدان العالم والاستثمار المباشر بالخارج ويعتبر الاقتصاد الرياضي هو جزء من هذه التفاعلات حيث منذ العقدين الماضيين زاد الاهتمام في دراسة اقتصاديات الرياضة حيث هناك تحليلات اقتصادية لقطاع الرياضة كالصناعة الرياضية والسياحة الرياضية والتظاهرات والمنافسات العالمية والمدن الرياضية فاقتصاديات الرياضة تحمل في طياتها عالم من المال والوظائف فالرياضة في النموذج الأوروبي والأمريكي رياضة ذو شقين شق تنافسي وشق اقتصادي حيث شكل موضوع الاقتصاد الرياضي اهتمام كبير في السنوات الأخيرة في بحوث الاقتصاد الرياضي والتي يمكن أن تساهم في مناقشة السياسة العامة للدولة حيث يعتبر الاقتصاديون أن هناك منافع اقتصادية في بناء الرياضة. سواء الأمر تعلق بإنتاج الثروة أو الأثر الإيجابي على القطاعات الأخرى المكونة للمجتمع وفي هذا الإطار حيث أن الانتقال من الشق التنافسي إلى الشق التنافسي الاقتصادي يحتاج الى دراسة وتحليل مجال السياسة الرياضية والتوجه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للبلد الذي يعد محورا أساسيا لتطبيق النظرية الاقتصادية في المجال الرياضي في شقها علي المستوي الكلي والجزئي وهذا ما يتطرق إليه الكتاب من تحليل وتفسير لمكونات النظرية الاقتصادية في المجال الرياضي.

فالصناعة الرياضية لا تقوم إلا بالفهم الجيد لمجتمع المعرفة وانعكاسات النظام الاقتصادي الكلي على الاقتصاد الجزئي ومدى تطابق التكامل الوظيفي بينهما. فمسؤوليتنا جميعا تقديم معطيات صحيحة من الواقع لتحديد الاحتياجات الفعلية… حينها بإمكاننا أن نستوعب أهمية كل عنصر في المنظومة الرياضية، وخاصة في ما يتعلق بالأثار والانعكاسات الصحية للممارسة الرياضية والصحة النفسية للفئات المكونة للمجتمع